قصة الصرخة الحوثية - الخمينية
وصف الفيديو
قصة الصرخة الحوثية - الخمينية على قناة: Abdullah Esmail في يوتيوب بواسطة منصة يمن فيديو - نافذة الفيديو الموحد في اليمن، فضاء إعلامي مُنتقى وأكثر تخصصاً. ما اصل الصرخة الحوثية وما علاقتها بالصرخة الإيرانية والامامة؟
لماذا يختبئ الحوثي خلف الصرخة؟ وما هي وظائفها الحقيقية لديه؟
كيف ينظر الامريكان الى صرخة الجماعة والى هتافهم بالموت لها؟
ماذا يعني الحوثي بقوله ان الصرخة أعظم جهاز استخباراتي في العالم
قصة الصرخة نناقشها في هذه الحلقة مرحبا بكم يعد الشعار أو ما يسمى " الصرخة" ، محور الارتكاز في المسار النظري التعبوي للحوثيين، كما يعتبر التشكيك فيه أو النقاش حوله، في نظرهم، علامة من علامات النفاق ودليلاً على موالاة اليهود والنصارى!
المتأمل لقصة هذا الشعار والتأويلات التنظيرية التي لحقته، يدرك أن الإلمام بهذه الجزئية؛ أمر لازم لتفكيك الجانب التعبوي لجماعة تدمر البلاد وتمارس الموت والقتل تحت رنين الشعار الذي ملأ شعورهم وصار شعيرتهم المقدسة وشعيرهم اليومي. مفردات الشعار كما هو معروف لدى الجميع تم ترديده أول مرة بواسطة أتباع خميني في إيران العام 1978، أي قبل نجاح ثورتهم بعام، وصيغته بالفارسية (مرك بر أمريكا، مرك بر إسرائيل...)، محاضرات عديدة للحوثيين وخطابات عديدة لزعيمهم لا تتطرق مطلقاً لأصل الشعار الخميني بل تتحدث عنه بوصفه ابتكاراً للصريع حسين بدر الدين الذي نقل ذلك الشعار الخميني إلى اليمن في 17 يناير 2002، وفي هذا التاريخ من كل عام، تُقام مناسبة كانت تسمى أسبوع الصرخة، ثم باتت تسمى الذكرى السنوية للصرخة، في موازاة يوم الصرخة الإيراني (يوم الهتاف) ووفقاً لما وثقه الباحث عادل الاحمدي في كتابه " الزهر والحجر" فقد كانت الصرخة وسيلة تحرش بالسلطات وطريقة لاستجلاب المواجهة، حيث تقوم الجماعة بإرسال مجاميع إلى الجامع الكبير بصنعاء وأماكن أخرى، لترديد الصرخة بلا مناسبة وبشكل متكرر، في واقعٍ كان فيه اليمن تحت رُهاب الاستهداف الأمريكي بعد الهجوم على المدمرة (يو إس إس كول) في عدن أواخر عام ٢٠٠٠، ثم تفجيري مانهاتن، سبتمبر 2001. في ذات الوقت الذي كان فيه الوئام والتنسيق بين إيران وأمريكا على أشده في أفغانستان والعراق... استيقاد الحرب أثناء ذهابة لأداء فريضة الحج 1424، عن طريق البر، مر الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بمدينة صعدة، وأدى الصلاة في جامع الهادي، وسمع " الصرخة" لأول مر. كان واضحاً له حينها أنهم يريدون إيصال رسالة له هو وليس لأمريكا، وتبع ذلك استهدافُهم للنقاط الأمنية وجنود الدولة واستحداث نقاط تفتيش تابعة لهم فكان التمرد.
مضى حسين بدر الدين على خطى خميني في جعل " الصرخة" وسيلة في التهييج والتضليل، وكذلك على خطى الغازي الرسي، الذي جعل من " حي على خير العمل" ، مقياساً لمعرفة حجم أنصاره
قامت السلطات بإيداع بعض " المكبّرين" السجن، إذ لا داعي لإطلاق " صرخة الموت لأمريكا" طالما والنظام يقوم بدوره في رفض الغطرسة الأمريكية في المنطقة. وأثناء التحقيق معهم تبين مدى استحكام التعبئة.
تعد مشاركة الرئيس صالح كضيف، في قمة الثماني، 2004، تحولاً جوهرياً في فهمه لمغزى الصرخة، إذ كان يدرك قبلها حجم الاستنفار الأمريكي من خطاب الاستعداء الذي تبثه جماعة " القاعدة" ، فأخبر الأمريكان حينها، أنه يواجه تمرداً من جماعة أخرى تدعو ليل نهار بـ" الموت لأمريكا" ّ! ليتفاجأ بالرد الأمريكي أن هؤلاء الشاتمين لا يشكلون خطراً ولا ينبغي له أن يهتم بهم، وهو ذات المعنى الذي صرح به، بعد ذلك بسنوات، سفير واشنطن الأسبق بصنعاء، جيرهارد فيرستاين. لماذا الصرخة؟
لقد اختبأ الحوثي وراء ذلك الشعار لأنه لا يستطيع أن يرفع صراحةً مطلب الإمامة، كما لا يستطيع أن يدعو مباشرة لموالاة إيران، وذلك لدورها في تدمير العراق وتأزيم المنطقة، ولا يستطيع من دون الصرخة رفع السلاح كوسيلة لإسقاط النظام، فكان ذلك الاختباء من قبيل التقية التي تعد في نظر الشيعة الإمامية تسعة أعشار الدين! !
للشعار وفقاً للرؤية الحوثية، وظائف عديدة يمكن تلخيصها كالتالي:
- التعبئة والتحشيد: كما ذكرنا سابقا.
- المزايدة واستبطان عمالة الآخرين لأمريكا وإسرائيل واستحلال دمائهم وأموالهم.
- التحرش والاستفزاز: وكانت هذه الوظيفة محصورة في البدايات أثناء الحروب الست. - الفرز والتكفير: يقول الحوثي في احدى خطبه بالذكرى السنوية للصرخة، إن الصرخة " أعظم جهاز استخباراتي في العالم، فهي تكشف المرتزقة" والمنافقين والعملاء، ولا يرفضها إلا من يراعي مشاعر أمريكا!
- الخداع والتضليل: كما أسلفنا، أن هذه الصرخة تغطية عن المطلب العنصري الكهنوتي، وأنها أُطلقت في وقتٍ كان فيه التعاون الإيراني مع أمريكا على اشده،
لقد كان أتباع خميني في اليمن وإيران يرددون الموت لأمريكا بينما جنود المارينز يعبثون بالصحن الحيدري على مرأى ومسمع من فيالق الموت الشيعية العراقية، بل لقد قام رئيس الوزراء العراقي الأسبق إبراهيم الجعفري، بإهداء وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد، سيف علي بن أبي طالب المسمى " ذو الفقار" ! !
على أن الواقع في المجتمع اليمني مختلف إلى حد كبير. إذ اليمني الذي يقاتل ضمن جماعة الحوثي، لا يستطيع أن يقتل أخاه اليمني أو أن يعادي جيرانه العرب، إلا إذا كان يعتبر هؤلاء عملاء لأمريكا. وهنا يأتي المأزق، حيث يُمارس قادة الحركة الصرخة كمناورة وكمظلة تحشيد وتعبأة
- التبعية والارتهان: لم ترد مفردات الصرخة في أية سوابق خاصة بـ" الهادوية" في اليمن، على مدى تاريخها، وإنما كانت الصرخة الدليل الأوضح على أن الحركة الحوثية إمامية المنشأ، خمينية التبعية. - التناقض والترقيع، تتكون الصرخة أو ما يسمى بـ" الشعار" ، من خمسة أسطر، وتأتي كلمة " النصر للإسلام" أسفلها، تعلوها أمريكا وإسرائيل واليهود، الأمر الذي سبب مأزقاً، فقاموا بتمييز السطرين الأول والأخير باللون الأخضر، وجعلوا الثلاثة الأسطر الوسطى حمراء فصار المنظر العام للشعار على نمط ألوان العلم الإيراني. وجراء المعايب والثغرات الكثيرة التي ظهرت في متن الشعار وجسد الصرخة، تم الإصرار على أنها " إعجاز" ، عبدالله اسماعيل، عادل الاحمدي، بالمسند
التصنيف:
الأخبار والسياسة