مأرب I تاريخ من رفض الامامة

1.4 ألف منذ 4 سنوات
عرض ريلز
وصف الفيديو
مأرب I تاريخ من رفض الامامة على قناة: Abdullah Esmail في يوتيوب بواسطة منصة يمن فيديو - نافذة الفيديو الموحد في اليمن، فضاء إعلامي مُنتقى وأكثر تخصصاً. بالتزامن مع هجمات مرتزقة إيران في اليمن (مليشيا الحوثي) على جبهات نهم والجوف وقانية وصرواح بهدف الوصول إلى جبهات مأرب تقوم قيادات لها بتصدير خطاب استعطافي" خادع" في محاولة للتأثير على موقف قبائل مأرب القوي ضد مشروعها العنصري، متجاوزين إرثا طائفيا عنصريا ينضح بالكراهية لمأرب وقبائلها وتاريخها الحضاري. ومع أن العنصرية الامامية تجاه مأرب ظلت أوراقا مبعثرة منذ ألف عام، إلا أن مليشيا الحوثي التي أبدى مؤسسها حسين ومن خلفه شقيقه عبدالملك حقدا صريحا تجاه مأرب وقبائلها ذهبوا أبعد من أجدادهم في تكريس الكراهية والإساءة لمأرب، وحولوا أوراق الحقد المبعثرة لجدهم عبدالله بن حمزة إلى كتب وملازم قاموا بطباعتها لتلقنها للأتباع والموالين لها. يختزل الإرث الفكري الذي تستند إليه مليشيا الحوثي تركة من العداء لمأرب، بدئا من تحميلها جهلا - وتحديدا قبيلة مراد - وزر استشهاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، مرورا بثورة 48 ضد الإمام يحيى التي مثل الشهيد الشيخ علي ناصر القردعي أيقونتها، وصولا إلى 2015 عندما أفشلت مأرب حلم مليشيا الحوثي في استكمال انقلابها على الجمهورية وإرادة الشعب اليمني. ويكشف كتاب قامت مليشيا الحوثي بطباعته في بدايات ظهورها جمعت فيه مراسلات عبدالله بن حمزة – أحد أئمتهم - عن مراسلات مسيئة لقبائل مأرب اتسمت بخطاب تكفيري اتهامي لأهل مأرب بأنهم على غير النهج الذي عليه من تربوا في بيت رسول الله، والذين هم أعلم الناس بهدي الإسلام – كما جاء في تلك المراسلات. عبدالله اسماعيل، الثورة نت، بالمسند فضلا عن ذلك فقد نضحت مراسلات عبدالله بن حمزة بالعنصرية، عندما خاطبهم بأن يقبلوا به إماما لكي يقبل بهم أتباعا، وقوله إن الإسلام أمر أتباعه بالصلاة على أبيه يقصد محمد صلى الله عليه وسلم - الذي لم يكن أبا أحد من الرجال - ولم يأمرهم بالصلاة على آباء القبائل بمأرب، فضلا عن تأكيده بأن مذهبه أتاح له سفك دمهم واستباحة أموالهم وهدم ديارهم إن خالفوه. لم يتوقف عند ذلك بل عمل على تنصيب نفسه الوصي على نقل الدين الإسلامي لهم بقوله إنهم أعلم الناس بآثار النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسننه، وطرائقه، وعلومه... متهما إياهم بالجهالة والعمل على غير بصيرة، وداعيا قبائل مأرب لأن تحمد الله أن أحياها حتى وصلت وقتًا تقتدي في دينها بعترة نبيها، وينتسبون إلى من وصفها بالعترة الطاهرة التي خُلقت من طينة عليين. الباحث التاريخي بلال الطيب أورد مقال له بعنوان - مأرب... تاريخ من الرفض - أن عبدالله بن حمزة بلغ من سخريته أن خاطب أهالي مأرب قائلًا: وارضوا بنا أئمة، نرضكم لنا تبعًا، ووصل به الاستعلاء أنْ شبه نفسه بنبي الله سليمان بن داؤود، وقال في رسالة أخرى مُهددًا: أقول لكم ما قال عمي سليمان – عليه السلام – لأوائلكم: ألا تعلوا علي وأتوني مُسلمين، ، وإن البغي بمعصية إمام الحق يحل سفك الدم، واستباحة المال، وهدم الديار على مذهبنا ومذهب آبائنا من أهل البيت لم تتوقف إساءات عبدالله بن حمزة لمأرب وقبائلها عنده فقط، بل ظلت موروثا متداولا جيلا بعد جيل إلى أن جاءت مليشيا الحوثي بعد مرور ألف عام لتحيي هذه العنصرية مجددا، مفصحة منذ نعومة أظفارها عن حقدها الدفين على مأرب وإرثها التاريخي الحضاري المشرق، الذي هو محط اعتزاز كل اليمنيين. في محاضرة تعبوية متلفزة أظهر مؤسس حركة الحوثي العنصرية حسين الحوثي عداء لافتا لمأرب وإرثها التاريخي وحضارات اليمن القديمة، واصفا آثار مأرب التاريخية بأنها " بقايا أعمدة" ، وأن حضارات سبأ وحمير ومعين " تاريخ جاهلي" يريد اليهود والنصارى تكريسه بين الأجيال الجديدة... معتبرا التغني بتلك الحضارات من الضلال، ولبس للحق بالباطل. كشف مؤسس الحركة الحوثية في محاضرة حملت عنوان (قدرة اليهود على لبس الحق بالباطل وعداوتهم للمسلمين) بشكل صريح عن نيتهم المسبقة لفصل اليمنيين عن جذورهم التاريخية، من خلال تصوير الإرث الحضاري لهم بأنه إرث جاهلي يعمل اليهود والنصارى على تذكير اليمنيين به وشدهم إليه، مع أن القرآن الكريم سبقهم بمئات السنين بتناوله للحضارات اليمنية وعلى رأسها الحضارة السبأية، والملكة بلقيس التي خلد القرآن حكمتها، وإسلامها بالعقل والإقناع، وليس بمنطق القوة والجلبة.