لم يتم العثور على نتائج للهاشتاج المطلوب
مرتكزات الخطاب الوطني
وصف الفيديو
مرتكزات الخطاب الوطني على قناة: Abdullah Esmail في يوتيوب بواسطة منصة يمن فيديو - نافذة الفيديو الموحد في اليمن، فضاء إعلامي مُنتقى وأكثر تخصصاً. تتعدد اليوم المنابر الاعلامية ويزداد تعلق وارتباط الجماهير فيها، فبرز الدور الاعلامي كعنصر محرك وموجه للجماهير فعبرت هذه المنابر عن طبيعة اهتمامات المتلقي وساهمت في توجيه ثقافته العامة استغلت جماعة الحوثيين هذا الجانب واعدت له العدة من وقت مبكر وبدعم من ايران وادواتها وعبر مجموعة من السياسات الاعلامية والدورات التضليلية واللقاءات القبلية والشعبية التي كانت تحظى بالدعم والرعاية الاعلامية في محاولة منهم لتزييف الوعي استغلت جماعة الحوثي حالة الخواء الفكري والثقافي والوضع الاقتصادي والاثر السياسي الناتج عن الاقسام بين الاحزاب والمكونات السياسية، في فترة الحرب وقبلها لتغيير من مفاهيم الوطنية فحاربت القامات والرموز والشخصيات الوطنية تحت مسمى الارتزاق وقضت على علاقات اليمن الخارجية والدولية تحت مسمى التحرر من قوى الاستكبار, واستبدلت مفاهيم الولاء للدولة الى الولاء للجماعة والسيد، وعملت على قلب الحقائق ونفخ روح المذهبية والطائفية والتحريض على قبائل اليمن المقاومة واتهامها بالإرهاب ووصف رجالها بانهم دواعش وعملاء للخارج
هذه الكثافة والحضور الاعلامي الذي واجه به الحوثيون المجتمع وسعوا من خلاله الى نشر فكرهم وتشويه خصومهم، واستغلال الشعارات الدينية والسياسية لصالح مشروعهم للحد تمكنوا فيه من التأثير الى حد ما في البنية الثقافية والاجتماعية، ولولا ان افعالهم وسياستهم كانت ولا زالت تتناقض مع ما يدعونه ويروجون له لما وجدنا هذا الكم من الاحتقان والسخط الشعبي ضد سلطتهم التي بدأ الشعب في انتقادها وتسفيهها والسخط عليها
لابد لنا في مختلف مواقع الرفض والمقاومة للحوثية الإمامية ان نسعى الى التركيز على هذا الحضور القاتل و القاتم للحوثين واستثماره في توليد راي شعبي عام مناهض لهم والاستفادة من حالة السخط الشعبي من خلال استنهاض الذات اليمنية واستعادة ذاتها ولابد لهذه الحالة من ان تتطور لتتحول الى ثورة وعي شعبية عارمة تستهدف قلع جذورهم وفكرهم
قد يبدوا الكلام عن الاعلام الحوثي ودوره في التأثير والاتصال المباشر مع الجماهير في مناطق سيطرتهم مستفزا للبعض ولكنها الحقيقة التي يفترض ان نعمل جميعا لمعالجتها ودراسة مخاطرها وخلق اليات جديدة عبر مجموعة من المرتكزات الاعلامية لدعم الذات اليمنية خاصة واننا نمر في اصعب مراحل اليمن التاريخية التي قدر ان يكون لنا دورا في الدفاع عنها، من اجل الحفاظ على هويتنا واستعادت الذات اليمنية امام عصابات الدجل والخرافة السلالية. علينا كإعلاميين وكتاب وباحثين ان نجدد البعث في عوامل ومرتكزات الخطاب الاعلامي المستنهض للذات اليمنية والاستفادة من حالة الطفرة الاعلامية التي اصبحت في متناول الجميع.
ولتحقيق هذا الهدف السامي علينا ان نعمل معا وفق برنامجين وفي سياقين متصلين أولا يركز على دراسة الماضي العريق لنا كيمنيين عبر استدعاء تاريخي للروح اليمنية الباسلة عبر التاريخ، وفي الوقت ذاته نعيد التركيز على الجرم التاريخي الذي ارتكبه دعاة الامامة في حق اليمن ارضا وانسانا، بداية من ابراهيم الجزار والهادي الرسي ونهاية بعصابة الحوثي الاجرامية. على الرغم من بروز ما يمكن وصفها حركة بعث تاريخية يمارسها العديد من النشطاء والكتاب الباحثين الوطنيين المستقلين وفق امكانياتهم المحدودة ومن منابرهم الخاصة، على منصات التواصل الاجتماعي وغيرها الا ان هذا الجانب مازال بحاجة الى رعاية حكومية ومؤسسية لتستكمل كل الجهود ادورها الطبيعية في الاضطلاع بمهمة استنهاض الذات اليمنية. خاصة واننا نواجه مشاريع الامامة التي تدار بالة الجمهورية متسترين خلفها يمارسون فكرهم الامامي الاقصائي ولاستعلائي الذي ينتقص من اليمنيين ويعيد تصنيفهم وفق عقيدة التمييز الهاشمية التي تفرق بين ابناء الوطن الواحد نخوض هذه المعركة لانها معركة تهدف الى القضاء على الذات اليمنية وهي محاولة امامية دائمة، لضرب الذات الحضارية اليمنية في محاولة لاحتكار القوة والفهم والوعي والعلم والثقافة على انفسهم، وتصوير الاخر اليمني صاحب الارض والتاريخ كمتلقي جاهل بلا وعي وبلا إرادة وشيطنة كل الاعمال الوطنية النضالية التي تستهدف مشاريعهم وامامتهم. ان مسالة استنهاض الذات اليمنية تتعدى الاطوار الثقافية لتعبر عن ضرورة وطنية ودينية واجتماعية وسياسية وامنية وعسكرية تتحكم بحاضر ومستقبل اليمن ككل.
عبدالله اسماعيل، لمياء الكندي، بالمسند
التصنيف:
العلوم والتكنولوجيا