الأحواز| القضية العربية المنسية

828 منذ 3 سنوات
عرض ريلز
وصف الفيديو
الأحواز| القضية العربية المنسية على قناة: Abdullah Esmail في يوتيوب بواسطة منصة يمن فيديو - نافذة الفيديو الموحد في اليمن، فضاء إعلامي مُنتقى وأكثر تخصصاً. تسكن الأحواز قبائل عربية متنوعة وعاصمتها هي المحمرة وتقع في الشمال الغربي من إيران ويخترق المدينة نهر قارون الشهير وبالنسبة إلى أسم " خوزستان" فهو الاسم الذي أطلقه الفرس على جزء من الإقليم وهو يعني بلاد القلاع والحصون والاسم العربي للإقليم كله الاحواز. سكن الأحواز عبر التاريخ الأنباط والتدمريون وهي أقوام تنحدر من أصل عربي، وقبائل أخرى كلها قبائل عربية لها امتدادها بالجزيرة العربية واليمن. يعتبر العرب هم السكان الأصليين، ويشكلون الغالبية العظمى في إقليم الأحواز، حسب الإحصائيات الأممية في عام 2002، ولا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد سكان الأحواز العرب، ولكن حسب المعطيات العلمية القريبة للواقع، لا يقل عدد سكان الأحواز عن عشرة ملايين. منذ انتصار المسلمين على الفرس في القادسية وإقليم الأحواز ضمن حكم الخلافة الإسلامية ويتبع لولاية البصرة إلى أيام الغزو المغولي ومن بعد نشأت الدولة المشعشعية العربية وحافظت على استقلالها حتى سقوطها على يد الشاة بهلوي، بمساعدة بريطانية العام 1925 الاحواز غني بالموارد الطبيعية من النفط والغاز والأراضي الزراعية الخصبة وفيه أحد أكبر أنهار المنطقة وهو نهر قارون، والإقليم المنتج الرئيسي لمحاصيل السكر والذرة وتساهم موارد الاحواز بحوالي نصف الناتج القومي الصافي لإيران، كما ان 85 في المائة من النفط و 100% من الغاز تستخرجه ايران من الأحواز، والاحواز بذلك من أغنى المناطق على وجه الأرض ويعيش فيها أفقر شعب. سعى ويسعى النظام الإيراني حتى اليوم إلى زيادة نسبة غير العرب في الأحواز، وطالت عمليات التغيير الديموغرافي وتغيير الطابع العربي كافة جوانب الحياة والهدف فرض الثقافة الفارسية ومنها تجريم التحدث باللغة العربية في الأماكن العامة، وأن تكون مناهج الدراسة باللغة الفارسية ومُنع الاحوازيون من تسمية مواليدهم بأسماء عربية ومنع لبس الزى العربي ولما وجدت الحكومة الايرانية في طهران مقاومة عربية عنيفة عمدت إلى أساليب غير مباشرة لإرغام شعب الأحواز على ترك اللغة العربية كان منها تغيير أسماء المناطق العربية بأسماء فارسية، وإصدار جريدة في مدينة المحمرة سميت بجريدة خوزستان تصدر بالفارسية ويُلزم أبناء الأحواز بشرائها وقراءتها وتم منع تداول المطبوعات العربية وتقديم من يقوم بتداولها إلى المحاكم ومن الحيل الشيطانية لمحاربة اللغة والهوية العربية رفض المعاملات إن لم تكن باللغة الفارسية ومنع مراجعة الدوائر الحكومية إن لم يكن التفاهم مع الموظفين باللغة الفارسية ولا تقبل شهادة أي عربي في المحاكم إن لم يتكلم الفارسية، ومنع أي عربي من الالتحاق بوظيفة حكومية ما لم يثبت إجادته للغة الفارسية وقد أدى هذا الإجراء إلى تعرض الكثير من أبناء الأحواز الذين يرفضون التحدث بالفارسية إلى التشرد خارجها. قام الاحتلال الايراني بتدمير القرى والمدن العربية وتم إعدام الشباب الأحوازي دون أي محاكمة أو فرصة للدفاع عن أنفسهم من أجل إرهاب باقي الأهالي، وحتى الآثار لم تسلم من التدمير والتخريب من أجل طمس هوية الأحواز العربية وإنهاء ارتباطها التاريخي بعروبتها وربطها بالتاريخ الفارسي كل الأسماء العربية تم تحويلها إلى أسماء فارسية ولم يعد من حق أي أسرة أن تسمي أولادها إلا بأسماء فارسية، ومن يرفض ذلك لا يتم إصدار أي إثبات له ولا يتم الاعتراف به. ولم تكتف الحكومات الإيرانية بذلك بل سعت لعملية التهجير للقبائل العربية المقيمة في الأحواز إلى مناطق الشمال الإيراني واستجلاب سكان هذه المناطق إلى الأحواز وإسكانهم فيها كما مارست سياسة التجويع للشباب الأحوازي نتيجة انعدام فرص العمل ومن أجل إجباره على الهجرة نحو الداخل الإيراني وبالتالي يتم إبعادهم عن وطنهم وأهلهم وهويتهم العربية حولت سلطات الاحتلال الفارسي مجاري الأنهار في الاحواز نحو الداخل الإيراني وحرمت الأراضي الأحوازية منها مما جعل الزراعة الأحوازية في تراجع كبير وهي من النشاطات السكانية الأساسية فيها، كما تقوم السلطات الإيرانية باستخراج البترول الأحوازي وتصديره والاستفادة من عائداته دون أن يكون للأحوازيين أي منفعة منه. هذه الممارسات لم تتغير منذ احتلال الاحواز، ولا فرق في كل هذا الاجرام بين نظام الشاه الفارسي او الخميني الفارسي أيضا، فالمشروع الفارسي واحد وأهدافه المدمرة لم وان تتوقف. عبدالله اسماعيل، الأحواز، بالمسند