لم يتم العثور على نتائج للهاشتاج المطلوب
الحوثي وداعش، ، ما الفرق؟
وصف الفيديو
الحوثي وداعش، ، ما الفرق؟ على قناة: Abdullah Esmail في يوتيوب بواسطة منصة يمن فيديو - نافذة الفيديو الموحد في اليمن، فضاء إعلامي مُنتقى وأكثر تخصصاً. لا يقل خطر الحوثيين في اليمن عن خطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل تنظيمي" القاعدة" و" داعش" إن لم يكن الخطر الحوثي الذي يهدد السلم الإنساني والمجتمعات المحلية والجوار الإقليمي الأكثر خطورة على أكثر من صعيد. يتطابق الحوثيون في أفكارهم مع تنظيمي" القاعدة" و" داعش" على صعيد تكفير المجتمعات المحلية والإقليمية والمجتمع الإنساني بكل ثقافاته ودياناته ومذاهبه، انطلاقا من مرجعياتهم الدينية وشعاراتهم المعلنة. كما هي خطابات قادة تنظيمي " داعش" و" القاعدة" القائمة على تقسيم المجتمع إلى مؤمنين وكفار، ووضع أنصار التنظيمين في خانة المؤمنين وبقية طوائف المجتمع في خانة الكفار اللذين يجوز ذبحهم واستباحة دمهم وأموالهم، كذلك يفعل الحوثيون الذين يقسمون المجتمع اليمني إلى" مؤمنين ومنافقين" وأصدر القيادي البارز في الجماعة أحمد حامد المعروف بكنيته " أبو محفوظ" تعميما إلى كافة وسائل إعلام الجماعة لاعتماد صفة" منافقين" على كافة مناهضي الجماعة
كما تطلق الجماعة الحملات الإعلامية المختلفة والمتواصلة تحت لافتة قتال الكفار واعتسافا للاية الكريمة " اشداء على الكفار رحماء بينهم" وهي السردية التي توضح فيها الجماعة ان أي مخالف سيدخل حتما في الكفار الذين يجب قتالهم والشدة عليهم.
كل حوثي أو موالي للجماعة هو" من المؤمنين" مع محاولة الجماعة التأصيل لذلك عبر إيجاد تفسيرات جديدة للقرآن الكريم، والاستدلال بسور وآيات على أنها تخص الجماعة وأنصارها، فضلا عن فرض هذه المفاهيم على مناهج الدراسة بشكل علني ودون مواربة. كل الأنظمة العربية في المنطقة عميلة وكافرة بنظر " داعش" وبنظر الحوثيين، على حد سواء وكل المخالفين في العالم الإسلامي في نظر" داعش" وفي نظر" الحوثي" هم مجرد كفار ومنافقين. منذ أن انطلقت الجماعة الحوثية في حربها على اليمنيين من أجل حكمهم بالقوة، يوازي كم العنف الذي لجأت إليه أضعاف ما فعله" داعش" على صعيد تفجير منازل الخصوم والتنكيل بهم ونهب الأموال، ويمكن العودة إلى تقارير حقوق الإنسان السنوية الصادرة عن المنظمات الدولية واليمنية المعترف بها لتبين مدى جنون وإرهاب هذه الجماعة التي فجرت نحو ألف منزل ومنشأة، في حين يعتقد زعيمها أن الله أرسله لكي يقود العالم من جديد ويخلصه من الكفر، لأنه كما يزعم من نسل الرسول محمد وحفيده المستحق للحكم دون غيره. هذه الأفكار الحوثية هي " داعشية" بامتياز، وإذا ما أضيف إليها، ما تقوم به الجماعة على صعيد قمع الحريات الشخصية ومنع الأغاني واقتحام حفلات الأفراح، ومنع الاختلاط في الجامعات، ونقل مدارس البنين القريبة من مدارس البنات إلى أماكن أبعد كما حدث في صنعاء، إلى جانب طمس الصور الدعائية لمنتجات التجميل الموجودة على واجهات المحلات، كلها تشير إلى شيء واحد وهو أن الحوثي نسخة أخرى من" داعش" بل أخطر منها. يتفوق الحوثي على" داعش" بأن إمكانياته أعظم على صعيد المال، وعلى صعيد القوة الناعمة، التي تزين للعالم أن الحركة ليست سوى جماعة طائفية مذهبية أو أقلية مظلومة، وهو الخطأ الذي يجب أن يتم تصحيحه، إذ أن الحوثية ليست عرقية منبوذة مجتمعيا، ولكنها فكرة" إرهابية" أصبحت موجودة على أرض الواقع وكل يوم تتوسع بحكم استقطاب الأطفال وتغيير مناهج التعليم وتلقين الصغار أفكار الجماعة التكفيرية. ويمكن العودة إلى مختلف خطب زعيم الجماعة التي يحض فيها جماعته على محاربة ما أطلق عليه" الغزو الفكري والثقافي" في معرض حديثه عن قيم الحرية الإنسانية الموجودة في المجتمعات المتقدمة. وكما أصبح لداعش والقاعدة علمهما الخاص ورايتهما، أصبحت صرخة الحوثي هي علمه الخاص ورايته، التي يغيب العلم الوطني في جوارها في معظم احتفالات الجماعة، دليلا على الهوية الجديدة التي تريد الجماعة أن ترسخها. يتطابق الخطاب الحوثي أيضا مع خطاب داعش بخصوص ما يزعمه من أن جماعته تريد تحرير" القدس" و" مكة" و" المدينة المنورة" فهي واقعة تحت احتلال كافر كما يزعم زعيمها. وفيما بدأت الجماعة على استحياء في تحريف المناهج الدراسية، وإعداد مناهج خاصة بأتباعها، أصبحت الآن تعتمد هذا التعديل الفكري في المناهج الرسمية، كما أظهرته الكثير من الوثائق المصورة، بما في ذلك كتب المناهج المختلفة وأسئلة الامتحانات التي تقدم للطلبة في المعاهد المهنية والتقنية، ومن المعروف أن تنظيمي" داعش" و" القاعدة" يرون في المناهج الدراسية الحالية في اليمن وغيرها من البلدان الإسلامية مناهج غريبة ودخيلة على المجتمع ولا تتوافق مع الإسلام الذي تتخيله هذه التنظيمات، وهي ذات الفكرة الراسخة لدى الجماعة الحوثية.
ويمكن الإشارة إلى التطابق الموجود بين الحوثيين وداعش فيما يخص إعلاء ثقاقة القتل والموت، ففي الوقت الذي يحشد التنظيم عناصره لقتل أنفسهم عبر الهجمات الانتحارية تحرص الجماعة على حشد أتابعها من صغار السن لخوض هجمات انتحارية في معارك غالبا لا تكون متكافئة. ذلك التطابق بين فكر وسلوك داعش والحوثيين كما ظهر واضحا خلال سنوات حربهم ضد اليمنيين بدأ أوضح واكثر وقاحة في الحرب الحوثية الإرهابية الانتحارية ضد محافظة مأرب والنازحين الفارين من جحيم إرهاب الحوثيين الذي طال جميع المكونات السياسية والدينة اليمنية،
يكشف رصد لعينة من خطابات قيادات حوثية بثتها قناة المسيرة الناطقة باسم المليشيا خلال فبراير 2021 أن الحوثيين يخوضون في مأرب معركة اجتثاث دينية وسياسية تستهدف كل المخالفين لها دينيا ومذهبيا وسياسيا،
ووفق تلك الفيديوهات فقد أجمعت قيادات المليشيا الحوثية التي كانت تتحدث خلال مهرجانات لحشد مقاتلين لها إلى مأرب أن أهدافها دينية بحتة، لقتال من قالت إنهم كفار ويهود وأمريكيين وإسرائيليين ووثنيين وعبدة الشمس هذه الموقف التكفيري من مارب حلقة متواصلة من حملات التكفير وفكر القمع والإرهاب الذي مارسته وتمارسه الجماعة كوسيلة لتشويه وقمع واستحلال حرب مناوئيها، ومبررا لقتلهم واقصاءهم في فعل إرهابي وعنصري غير مسبوق عبدالله اسماعيل، بالمسند
التصنيف:
الأخبار والسياسة