الامامة وخطرها على وحدة اليمن I محمد محمود الزبيري
وصف الفيديو
الامامة وخطرها على وحدة اليمن I محمد محمود الزبيري على قناة: Abdullah Esmail في يوتيوب بواسطة منصة يمن فيديو - نافذة الفيديو الموحد في اليمن، فضاء إعلامي مُنتقى وأكثر تخصصاً. رابط الكتاب: الرابط الخارجي ينوه أبو الأحرار الزبيري في كتابه إلى الرغبة المجتمعية في التحرر من كل ضروب العبودية المتمثلة في الإمامة والاستعمار وإلى التحرر من العبودية الاجتماعية الكامنة في التقاليد الرجعية والفوارق التي تميز بين طبقات الشعب. يقول الزبيري أن الاستعمار بمواطأة الرجعية المتمثلة في الإمامة قد شرعا في تقسيم اليمن، وأن الاستبداد في عهد الظلام الإمامي كان يبث الفرقة بين أبناء اليمن ويغذي بتصرفاته الغاشمة الفرقة المذهبية والإقليمية على القاعدة الشيطانية " فرق تسد" ، وكان يفرق في معاملاته بين ما يسمى شوافعاً وزيوداً وهذا ما صنع فجوة كبيرة بين اليمنين، حيث كان يصبغ الناس في أماكن سيطرته بالطائفية ويحرضهم على ما سواهم كما كان يفرق بين القرى والمدن وينمي روح التمجيد بالعرق والسلالة أملا في تمزيق وحدة الشعب ومنعه من التكتل ضد الأوضاع القائمة آنذاك، وهو ما يفعل الإماميون الجدد " الحوثيون" اليوم من فرز وتقسيم مقيت في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. خطر الإمامة على الوحدة الوطنية يقول الزبيري إن " الإمامة من أساسها فكرة طائفية مذهبية يعتنقها جزء بسيط من الشعب، أما الغالبية المطلقة من الشعب اليمني فإنهم جميعا لا يدينون بهذه الإمامة، وهذه الإمامة لا تقف عند حدود سلطانها السياسي بل تفرض على الشعب معتقدات وطقوسا وأحكاما مذهبية لا تتفق معه" . وهو سلوك يمارسه الحوثيون الاماميون الجدد اليوم كامتداد لذلك الحكم الكهنوتي، حيث يفرضون معتقداتهم على الناس في مناطق سيطرتهم من خلال إلزام الناس وخصوصا الموظفين في أجهزة الدولة وطلاب المدارس والجامعات لحضور دوراتهم الطائفية وابتزازهم لحضور مناسباتهم واحتفالاتهم الطائفية وتغيير المناهج الدراسية والتحشيد القسري. يوضح الزبيري كيف كانت الإمامة تتعامل مناطقياً وسلالياً في إدارة الحكم حيث كانت تحصر المناصب في السلالة، وإذا خرجت قليلا فإلى أيدي الموالين لهم فقط بينما يتجرع الأخرون سياسة التجويع والتجهيل والطغيان كما كان يفرض عليهم سلطة روحية تجرعهم من خلالها الأفكار الطائفية المسمومة ثم تطلقهم على الأخرين، وهو أيضا ما يفعله الحوثية الاماميون اليوم من تعبئة طائفية للمجتمع الرازح تحت وطأتهم لقد بلغ تظليل الأئمة من خلال السلطة الروحية التي كانت تسخدمها كما يروي الكتاب إلى درجة أن نزول المطر من بركات الإمام وأن عدم نزوله بسبب غضب الإمام وأن الطريق إلى الجنة أو النار لا يكون إلا عبر الإمام. ثم يورد الكتاب قصة توضح مدى تسلط الإمام على الشعب حيث حلت إحدى المجاعات القاسية في اليمن ومات أكثر أهلها بعد أن أكلوا الكلاب والقطط وكانت خزائن الإمام مليئة بالحبوب وراح الناس يسألون الإمام يحيى النجدة فصعر خده لهم وقال كلمته المشهورة: " من مات فهو شهيد ومن عاش فهو عتيق" . الشخصية اليمنية في عهد الإمامة يشير الزبيري إلى انسحاق الشخصية اليمنية في عهد الإمامة، حيث حرمت عليهم قيادة بلدهم وصار التفكير فيها جريمة دينية وسياسية وتم تشويه التاريخ اليمني واستبداله بتاريخ الأئمة وأذنابهم وكلما ظهر بطل من أبطال اليمن يقومون بتشويه تاريخه وصورته ورميه بالكفر والفسق... وهو عين ما يفعله الحوثيون اليوم من شن حملاتهم على الحضارات اليمنية القديمة والتنقيص من قيمتها، وحملات التشويه للاحرار والرافضين لهم، وتهريب الآثار وبيعها ومحاولاتهم طمس معالم الثورة والجمهورية. يشير الزبيري في كتباه الى أن كل ملوك الأرض أقاموا ممالكهم باسترضاء من حولهم واشراكهم في المكاسب مهما كان ذلك الحكم طبقيا أو عصبيا، إلا الأئمة في اليمن أقنعوا الشعب أن حكمهم مستمد من السماء وما عليهم إلا خدمتهم وطاعتهم والقتال عنهم دون أن يكون عليهم أي واجب تجاه الناس
بهذه النفسية تكاد أعباء منصب الامام تنحصر في استصفاء ثروة الشعب باسم الزكاة, وقمع الانتفاضة الشعبية باسم الجهاد, وقتال البغاة ثم بناء مسجد باسم الإمام تضاف إلى جواره قبة الضريح تمد نفوذه الروحي حتى وهو في القبر. يوضح الكتاب أن الإمامة لم يكن مهمتها سوى التلبس بالدين والتظاهر بالزهد والانصراف عن عمارة الحياة والتنديد بكل نزعة إلى البناء والعمران يقول الزبيري أن " اليمن في مهدها كانت ذات مدنية وحضارة وفنون شتى كالفنون المعمارية وهندسة السدود التي لا حياة لليمن بدونها، وقد مرت هذه العصور الإمامية الطويلة ولم يبق فيها سد واحد في طول اليمن وعرضها" . ناهيك عن بناء سد واحد ويتطرق الكتاب الى مهمة أخرى من مهام الإمام في الحكم وهي تدعيم مركزه الروحي بين القبائل فالأمام ظل الله ونائبه في الأرض مدعما ذلك بالحملات الطائفية والتحريضية ضد ما يسمونهم " كفار التأويل" الذين لا يدينون لهم، وهم الأكثرية الساحقة الذين يسلط عليهم الإمام المدجنين والمعبأين من أتباعه بالطائفية فيسلبونهم وينهبونهم عبدالله اسماعيل، بالمسند، ابوالأحرار الزبيري
التصنيف:
العلوم والتكنولوجيا