نشوان الحميري... رجل سابق للتاريخ: بالمسند الحلقة 8

نشوان الحميري... . رجل سابق للتاريخ: بالمسند الحلقة 8 على قناة: Abdullah Esmail في يوتيوب بواسطة منصة يمن فيديو - نافذة الفيديو الموحد في اليمن، فضاء إعلامي مُنتقى وأكثر تخصصاً. نشوان بن سعيد الحميري علم من أعلام اليمن النادرين وعالم ولغوي ومناضل سياسي الاسم الأكثر حضورًا في قائمةِ الأحرار الوطنيين الذين عملوا على إذكاء مشاعر العزة والكرامة افتخر بيمنيته، وتمرَّد على الإمامة ومُسلمتها الإقصائية البطنين، وجعلها رئاسة عامة مشاعة بين القادرين من اليمنيين في مقابل النزعة الاستعلائية التي صبغت حكم الائمة في اليمن كانت النزعة اليمنية الاساس في فكر نشوان الحميري وانتاجه ونضاله درس تاريخ اليمن القديم وحضاراته، وما له وللمنتمين إِليه من دور في نصرة الإِسلام، فرفض كل تفضيل لنسب على نسب وافتخر باليمن وأنسابها ولم ير غيرها أفضل منها نشوان بن سعيد الحميري السبتمبري الجمهوري قبل سبتمبر بقرون، رمز لكل يمني يعتز بيمنيته، ويرفض الاستعلاء والاستعباد والدجل والعجز والتخلف والاستسلام للواقع البغيض هو نشوان بن سعيد الحميري اليمني المتوفي سنة 573 للهجرة ينتهي نسبه إلى الأذواء من ملوك حمير، لم تذكر كتب التاريخ مولده على وجه الدقة، وإن كان مولده في الاغلب في مدينة حوث بمحافظة عمران كان نشوان الحميري فريدَ عصره، مفكراً ومؤرخاً ولغوياً ومفسراً، بالإضافة لبروزه في الأصول والأنساب، وسائر الفنون والآداب، كما كان شاعراً فصيحاً وكاتباً بليغاً، وباحثاً محققاً ابتدأ فجر شبابه مع أفول شمس الدولة الصليحية، وهي دولة يمنية خالصة وعريقة، انتهت بوفاة السيدة أروى بنت أحمد الصليحي، استغل ذلك الانحسار الامامي أحمد بن سليمان، وأعلن نفسه اماما، وتلقب بـ المُتوكل كان الإمام أحمد بن سليمان بطاشًا عنيفًا، وجاروديًا مُتعصبًا؛ ولشدة عنصريته كفرمُعارضيه، وإباح قتل من يُجيز الإمامة في غير البطنين، اختلف أحمد بن سليمان مع «المُطرَّفية»، فكفرهم، كما اختلف مع القاضي نشوان الحميري، فأوعز لأنصاره تشديد الخناق عليه، الأمر الذي جعل نشوان يُغادر بلدته حوث مُتوجهًا إلى مأرب وبيحان، فاستقبله أهل تلك البلاد وناصروه ونصبوه ملكًا كانت قضية الإمامة وحصرها في االبطنين من أهم القضايا التي تصدر لها نشوان الحميري، فقد كان ينكر حصرها في أسرة أو سلالة ويرى – كما يحكي في كتابه الحور العين- أن الإمامة حق لكل مسلم تتوفر فيه مؤهلات القيادة والقيام باعبائها دون اي عائق قائم على النسب والسلالة، ومن جميل ما قال في نسف نظرية ادعاء الحق الالهي: حصر الولاية في قريش معشر هم باليهود أحق بالالحاق جهلا كما حصر اليهود ضلال أمر النبوة في بني إسحاق كان نشوان يفتخر باليمن، ويرفض الاستعلاء بالنسب والسلالة، ولم يتوقف نشوان عند حد إعلان رأيه والجهر بفكره، بل انتقل الى الفعل السياسي المباشر محاولا اقامة الدولة اليمنية التي ناضل من اجلها ومن قبله الهمداني، فدعا لنفسه بالإمامة وتقلد الزعامة في ترجمة عملية لأفكاره وآرائه كان الاماميون يتطاولون على نشوان ويمنيته، فأخذ يكتب ويؤلف مشيداً بملوك اليمن وحكامه قبل الإسلام، ويباهي بهم وبملكهم، كما أشاد وأكثر بدور اليمن واليمنيين في نصرة الاسلام والمسلمين. تعرض نشوان من اجل ذلك لحملات العنصرية الظالمة والأحكام التعسفية الجائرة، فاصدرعبدالله بن حمزة ضده حكما بأن يقتل وتقطع لسانه لانه تجرأ وطلب لنفسه الرئاسة مخالفا شرط البطنين وقال: أما الذي عند جدودي فيه فيقطعون لسنه من فيه ويؤتمون ضحوة بنيه إذ صار حق الغير يدعيه شخصية نشوان بن سعيد الحميري بحاجة لاكتشافها، ويكفيه موسوعته الكبرى – شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم – هذا المعجم الفريد والكتاب العجيب والسفر الثمين هذه الموسوعة اللغوية والأدبية من أعظم وأهم كتب المكتبة العربية، وقد تم إهمالها فترة طويلة حتى تمت طباعتها مؤخرا في مجلدات أنيقة وطباعة فاخرة بتحقيق واشراف كوكبة من المؤرخين والمحققين اليمنيين. وفي قصيدته الباذخة " التيجان" التي أرّخت لملوك اليمن في مختلف الحقب الزمنية، كان الملك نشوان يدرك أن أعداء اليمن وتاريخها من الاماميين عمدوا على طمس هوية اليمن التأريخية منذ توردهم، بهدف إحلال هويتهم المتوردة، ولذا استشعر خطورة ذلك على الأجيال فكان أن نقش تلك القصيدة العظيمة، لأن القصيدة لا يمكن أن تذهب من مخيلة الناس إذ تستمر الألسن في تناقلها ولا يستطيع الأعداء محوها من ذاكرتهم الجمعية. عبدالله اسماعيل، نشوان الحميري، بالمسند اليمن حساباتي للمتابعة حسابي على تويتر الرابط على تويتر (إكس) صفختي على فيس بوك الرابط على فيسبوك صفحتي على لينكد ان الرابط الخارجي