خالد الدعيس | أيقونة القومية اليمنية
وصف الفيديو
خالد الدعيس | أيقونة القومية اليمنية على قناة: Abdullah Esmail في يوتيوب بواسطة منصة يمن فيديو - نافذة الفيديو الموحد في اليمن، فضاء إعلامي مُنتقى وأكثر تخصصاً. ينحدر الشهيد خالد الدعيس، من مديرية بعدان بمحافظة إب ؛ سليل أسرة ذات تاريخ نضالي، فوالده " عبد القادر عبد الله حسن الدعيس" أحد الشخصيات الإجتماعية البارزة، وأحد أعضاء مجلس النواب اليمني، وقد ذكر الشهيد خالد ؛ أن والده مات كمدا بشكل مفاجئ عن عمر ناهز 54 بعد عام من سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.
أما جده " عبد الله" ، وهو برلماني أيضا، فبعد أن قتل الإمام يحيى بن حميد الدين والده بالسم؛ اضطر للتشرد والنزوح؛ ولجأ بعد ذلك للغربة وهو طفل في الرابعة عشر من عمره؛ وعاد إلى الوطن وهو في الـ 27 من عمره بعد نجاح ثورة 26 سبتمبر.
عرف جده الثاني " حسن الدعيس بكونه فيلسوف ثورة 1948 وأحد أبرز ثوارها، وكان من أشد المواجهين للإمامة، بمحاضراته وآرائه الحرة، وأنشطته المكثّفة لاستنهاض اليمنيين وتذكيرهم بهويتهم وتاريخهم، الأمر الذي أثار حفيظة الطاغية يحيى حميد الدين، الذي اتهمه بالزندقة وقام بتشكيل محكمة صورية لإعدامه بتهمة مروقه عن الدين وإنكاره البعث.
ويقول عنه حفيده " خالد" اعتقله الاماميون في عام 1944 وعمره 76 سنة، ومن بعدان سيق إلى حجة وسجن هناك، ذاقت أسرته الأمرين وظل كبار أولاده مقيمين عند عتبات قصور السعادة والبشاير وهم يراجعون لدى بني هاشم لإطلاق سراح أبيهم، وقبل ذلك بزمن كان ثلاثةٌ منهم يتناوبون كرهائن عند الامام وبعد قرابة 4 أعوام أُطلق سراحه وعاد الى بعدان وقامت حركة 1948 وفشلت في مهدها فاضطر لأن ينزح هارباً عدن، وأثناء غيابه هدم الامام بيوته ونهبوا أمواله وأحرقوا ما بقي منها واعتقلوا إبنه وتشردت باقي أسرته.
ويشرح الشهيد خالد كيف خدع السلاليون جده الثاني حسن حيث أعطاه " الهالك القميء السلالي أحمد ذميم الدين" الأمان فعاد من عدن إلى تعز وهناك كان سلاليا آخر استضافهُ ودس له السم في الغداء وأشار عليه الإمام أن يعجل السفر إلى بلاده، وقصد الامام ان يموت بعيداً هناك دون شبهة الغدر به، فعاد إلى بعدان وبعد 10 أيام نال منه السم وطفح جلده واستشهد كان لأسرة الشهيد خالد، دوراً كبيراً في تكوين شخصيته الاجتماعية والثقافية والسياسية وتشكيل وعيه الجمهوري، وتنمية حبه لوطنه وعزته وكرامته، وفي إدراكه العميق بخطر الإمامة وأحفادها المتربصون باليمن أرضاً وإنساناً.
يقول " خالد" عن نفسه " ، إنه " ولد مع الوحدة وعاش بسلام وبساطة إلى أن عاد السلاليين وسيطروا على البلاد فاضطر للنزوح والابتعاد عن الأهل
عيّنةٌ واحدةٌ لـ75 عاماً عاشتها أربعة أجيال هم الابن وأبوه وجده ووالد جدّه منذ العام 1944 إلى 2019، كان وجود السلالين وتحكمهم يعني القتل أو السجن أو التشريد والنزوح والمعاناة، نموذج واحد لآلاف الأسر اليمنية.
كانت جبهة مريس بالضالع، هي المحطة الأخيرة لتضحيات البطل " خالد" الميدانية، وفيها سطّر أروع معاني التضحية والفداء في الدفاع عن الوطن من غزو المليشيا الإمامية، وفيها ارتقى شهيداً مقبلاً غير مدبر، كما أراد وتمنى منذ البداية.
قبل استشهاده بساعات كتب رسالة وداع ذكر فيها بعض المواقف الوطنية وجانبًا من مشاركاته الميدانية بجبهات القتال وطبيعتها، وشخص فيها سير المعركة ومكمن الخلل.
من أقواله: مرارة الموت على أيدي السلاليين أهون من مرارة العيش في ظلّهم، بل هي عندي حلاوةٌ لا مراره... " .
قضى خالد عاماً في جبهات مأرب، ثم أربعة أشهر في قعطبة يحمل بندقية والده التي هرّبها من منطقته قبل فترة، مقاتلاً بها مليشيا الدمار... حتى " الجعبة والقرون والرصاص والميري" كانت من حُر ماله كان لخبر استشهاد " خالد" أثراً بالغاً في نفوس اليمنيين، وغصت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمئات المنشورات التي تحدثت عن الشهيد وبطولاته ومناقبه، وتداول النشطاء قصائده الثورية ووصاياه التي دونها بصفحته على الفيس بوك، طيلة السنوات الماضية
عبدالله اسماعيل، عادل الاحمدي، فارس السريحي
التصنيف:
العلوم والتكنولوجيا